01 ديسمبر 2021 01:01 م

الوفد الكويتي إلى مؤتمر (البرلماني الدولي): قيادة الجهود الإقليمية نحو التوافق

الغانم في كلمته أمام الجمعية العامة: نقد الممارسات الخاطئة في النظام الديمقراطي لا يهدف إلى تقويضه بل حمايته وتعزيزه

الوفد الكويتي إلى مؤتمر (البرلماني الدولي): قيادة الجهود الإقليمية نحو التوافق

01 ديسمبر 2021 | الدستور | بأجندة مرتبة الأفكار وواضحة الأهداف سعيا نحو تطوير العمل البرلماني الدولي وتفعيل دوره، فضلا عن تحقيق التوافق في شأن البنود الطارئة المتعلقة بقضايا المسلمين والعرب شارك وفد الشعبة البرلمانية الكويتية في أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ 143، في مدريد خلال الفترة من 26 إلى 30 نوفمبر الماضي.

الرؤية العامة لتلك الأجندة عبر عنها رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم في تصريح له عقب المشاركة في اجتماعي المجموعتين الجيوسياسية العربية، والجيوسياسية الإسلامية في مدريد بأن "ما يهمنا كعضو فعال في المجموعة الجيوسياسية العربية والمجموعة الإسلامية والمجموعة الآسيوية هو التوفيق ليكون هناك حد أدنى من التوافق لإنجاح أي بند يقع في مصلحتنا كمسلمين وكعرب" .

وأكد الغانم من خلال تصريحه ثبات موقف البرلمان الكويتي الدافع نحو توحيد أجندات المجموعات الجيوسياسية العربية والإسلامية والآسيوية تجاه قضاياها المستحقة والعادلة.
 
ولأن الوفد الكويتي لا يهدف إلى مجرد إثبات الحضور في المحفل الدولي، فقد طرح الرئيس الغانم خلال كلمته أمام الجمعية العامة للمؤتمر رؤية (كويتية) جريئة لحماية النظام الديمقراطي من كل ما يشوه جوهره ومعناه، قائلا "إن نقد الممارسات الخاطئة المتعلقة بالنظام الديمقراطي ومراجعتها باستمرار لا يستهدف تقويض هذا النظام، بل حمايته من حالات النكوص والتراجع، ومن كل ما يشوه جوهره ومعناه".
 
وأكد الغانم أنه "على الجميع واجب التحلي بالجرأة في التعاطي مع هذا الملف المهم، بعيدا عن حساسية الشعار"، نافيا عن نقد النظام الديمقراطي في حال اختلاله فكرة الاتهام بالمسّ بما هو مقدّس".
 
وحدد الغانم بشكل صريح وواضح معوقات تجديد الديمقراطية بأن " تأليه أي نظام، وإن كان نظاماً يحمل شكلا ديمقراطيا، هو أول معوقات تجديد الديمقراطية"، موضحا أن " الديمقراطية في أصلها هي وسيلة لا غاية، وممارسة وليست شعارا أو رمزا".
  
وشدد على أنه " لا يجوز أن نتحول مع مرور الزمن إلى عبدة لوثن سياسي، أو صنم قانوني، وإن كان يحمل اسما ديمقراطيا".
 
وذكر الغانم إن الديمقراطية هي نظام، اتفق العالم على أنه أفضل من كل بدائله، التي جربتها الإنسانية على مدار الزمن، لكنه ليس النظام المقدس الذي يُمنع فيه تصحيحه وتصويبه متى ما كانت الممارسة مختلة ومعتلة.
 
كلمة الغانم أمام برلمانات العالم، أعادت صياغة الدور البرلماني العربي بصورة لم يعتدها المجتمع الدولي، دور عربي يعيد بلورة ذاته تطورا ومشاركة فاعلة في القضايا العامة.
 
من ناحية أخرى جاء خطاب الغانم ليتوج جهودا فاعلة لجميع أعضاء الوفد البرلماني والتي تنوعت بين التنسيق والتحضير والمشاركة في اجتماعات لجان المؤتمر.
 
من نتائج تلك الجهود اختيار الاجتماع التنسيقي للمجموعة الجيوسياسية العربية النائب د. حمد المطر بالإجماع عضواً في اللجنة الدائمة المعنية بالتنمية المستدامة والتمويل والتجارة، والتي تضم 18 عضواً من مختلف برلمانات العالم.
 
إلى ذلك، فقد واصلت الدبلوماسية البرلمانية الكويتية ممارسة أنشطتها لتعزيز آفاق التعاون بين مجلس الأمة وبرلمانات العالم بما يخدم المصالح المشتركة.
 
في هذا الإطار استهل الوفد الكويتي زيارته إلى العاصمة مدريد بعقد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والوفد البرلماني المرافق له جلسة مباحثات رسمية مع رئيسة مجلس النواب الإسباني ميريتشيل باتيت وذلك على هامش مشاركته في أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ 143، تطرقت إلى العديد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب تطورات الأوضاع على المستويين الإقليمي والدولي.
 
يذكر إن الوفد البرلماني الكويتي المرافق للغانم والمشارك في أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ 143 خلال الفترة من 26 إلى 30 نوفمبر ضم أمين سر الشعبة البرلمانية النائب د. حمد المطر، وأمين الصندوق النائب سلمان الحليلة، وعضو الشعبة النائب أسامة المناور، والأمين العام لمجلس الأمة عادل اللوغاني.(م.خ)(أ.غ)

إقرأ أيضا