سمو أمير البلاد يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة دولة إلى المملكة الأردنية الهاشمية
سمو أمير البلاد يبعث ببرقية شكر إلى ملك الأردن بعد زيارة دولة لسموه إلى المملكة
سمو أمير البلاد يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة دولة إلى المملكة الأردنية الهاشمية
سمو أمير البلاد يبعث ببرقية شكر إلى ملك الأردن بعد زيارة دولة لسموه إلى المملكة

01 أبريل 2022 02:08 م

جلسة مجلس الأمة العادية والتكميلية: مناقشة استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء.. ومواصلة النظر في برنامج عمل الحكومة

جلسة مجلس الأمة العادية والتكميلية: مناقشة استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء.. ومواصلة النظر في برنامج عمل الحكومة

1 ابريل 2022 | الدستور | عقد مجلس الأمة جلسته العادية والتكميلية يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، واسفرت قرارات الجلسة  عن تكليف لجنة شؤون التعليم والثقافة والإرشاد بالبحث والتقصي حول أسباب عدم تكويت مركز العلوم الطبية في جامعة الكويت، وتقديم 10 نواب كتاب عدم تعاون في سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، وإلى التفاصيل:

الجلسة العادية

في مستهل الجلسة العادية الثلاثاء صادق المجلس على عدد من المضابط، وأبن رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم النائب السابق عبدالله النيباري، مشيرا إلى ان "الكويت فقدت أحد الرموز الوطنية سياسيا ونيابيا."

وقال الغانم إن" النائب السابق عبدالله محمد النيباري أحد السياسيين والبرلمانيين الأفذاذ الذي أفنى مسيرته السياسية مدافعا مخلصا عن مقدرات الشعب بداية من ملف تأميم النفط وصولا إلى الدفاع عن الحريات العامة".، فيما قامت الحكومة بدورها بتأبين النائب السابق الراحل عبد الله النيباري.

وناقش المجلس الاستجواب المقدم من النواب مهند الساير وخالد العتيبي ود.حسن جوهر إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد والمكون من 3 محاور تناولت الممارسات غير الدستورية لرئيس مجلس الوزراء، وتعطيل مصالح المواطنين وعدم التعاون مع المؤسسة التشريعية، والنهب المنظم للأموال العامة والعبث بثروات الشعب الكويتي.
 
واعتبر المستجوبون خلال مرافعتهم أن الحكومة وقفت ضد إرادة الشعب في العديد من المواقف داخل مجلس الأمة، مؤكدين عدم وجود رؤية واضحة لديها للإصلاح.
 
وأشاروا إلى استشراء قضايا الفساد أمام عجز الحكومة برئاسة الخالد على إيقافها أو السعي الجاد لاسترداد الأموال العامة.
 
وأكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد خلال الرد على محاور الاستجواب، تمسكه بالدستور والنظام الديمقراطي.
 
واعتبر الخالد أن الاستجواب يحتوي شبهات دستورية تتمثل في الخلط بين مفهوم السياسة العامة للدولة والسياسة الحكومية، ومساءلة رئيس الحكومة على أعمال برلمانية ليست محلا للمساءلة السياسية.
 
وتحدث النائب سعود أبوصليب مؤيدا للاستجواب فيما تحدث النائب د. عبيد الوسمي معارضا له.
 
وفي نهاية الجلسة أعلن رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم تقدم 10 نواب بطلب عدم إمكان التعاون مع سمو رئيس مجلس الوزراء مبينا أنه سيتم التصويت على الطلب إلى جلسة خاصة يوم الأربعاء الموافق 6 أبريل.

الجلسة التكميلية

وافق مجلس الأمة في جلسته التكميلية الأربعاء على رسالة واردة بطلب تكليف لجنة شؤون التعليم والثقافة والإرشاد بالبحث والتقصي حول أسباب عدم تكويت مركز العلوم الطبية في جامعة الكويت بالإضافة إلى الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي.

وأوضح نواب خلال المناقشة أن الرسالة مستحقة مشيرين إلى أن المعاهد والجامعات تخرج كل عام آلاف الخريجين.

وأضافوا إن جامعة الكويت تمنح شهادات دكتوراة ولا يتم تعيينهم ضمن أعضاء هيئة التدريس في الجامعة مطالبين بمناقشة الشهادات المزورة وتوضيح نتيجة أعمال لجان التحقيق في هذه الشهادات.

وأكدوا ضرورة أن يضع الجهاز الأكاديمي بعض المميزات للطلبة المتفوقين وأن يتم تنويع دول الابتعاث.

وطالب النواب في مداخلاتهم بتطبيق سياسة التكويت في كل قطاعات الدولة، مشددين على ضرورة الاهتمام بالتعليم وعدم المساس بميزانيات الجهات العلمية.

وناقش المجلس عددا من الأسئلة البرلمانية وردود الوزراء عليها.

وواصل مجلس الأمة في جلسته التكميلية مناقشة برنامج عمل الحكومة للفصل التشريعي السادس عشر للسنوات (2021 /2022- 2024 /2025).

وطالب نواب خلال المناقشة بضرورة تعديل النهج الحكومي لتحقيق الإنجازات، مشيرين إلى أن برنامج عمل الحكومة إنشائي ولا يشمل خطوات فعلية لعلاج المشكلات التي تعاني منها الكويت.

واستعرض نواب عددا من القضايا باعتبارها أولوية تعنى بتطوير التعليم وضبط التركيبة السكانية ومعالجة مشكلات التوظيف والإسكان.

من جهته، قال النائب بدر الحميدي إن مشروع مدينة الحرير الوارد في برنامج الحكومة مطروح منذ 2007 وميزانيته مرصودة وحتى الآن مازال مطروحا.

وأوضح أن مشروع تطوير جزيرة بوبيان والذي قدمته الحكومة ويناقش في اللجنة المالية الآن، تمت دراسته منذ توليه وزارة الأشغال، وتبين بعد الدراسة أنه لا يمكن إنشاء مشروعات إلا على أطراف الجزيرة نظرا لطبيعة التربة فيها، مبينا أنه سبق أن قدم خطة لإنشاء 10 مشاريع واعدة مازالت تدرس في اللجان الحكومية المختصة.

وتساءل الحميدي عن إجراءات الحكومة لتنفيذ خطتها الممتدة إلى عام 2035 بينما لم تستطع تطوير الطرق السريعة حتى الآن، فضلا عن عدم معالجة التركيبة السكانية.

بدوره، قال النائب د.حمد المطر إنه بالرغم من أن رأس المال البشري يمثل ركيزة في خطة التنمية إلا أنه بمقارنة المؤشرات نجد أن مخرجات التعليم لا تتناسب مع حجم الإنفاق والميزانيات المرصودة.

وأوضح المطر أن هناك إحصائيات تشير إلى أن 51% من الأطفال في سن 10 سنوات لا يستطيعون قراءة نص بسيط، كما أن مستوى المهارات لمن يبلغ 18 عاما بالكويت تعادل من يبلغ عمره 13 عاما.

وشدد المطر على ضرورة وضع التعليم كأولوية حقيقية، مطالبا بأن تكون هناك اختبارات وطنية موحدة لخريجي الثانوية العامة، وكذلك العمل بنظام رخصة المعلم، لضمان جودة تعليم ابنائنا.

وبين أن اللجنة التعليمية نظمت 20 ورشة عمل وقدمت خارطة طريق لتطوير التعليم، مشيرا إلى أن "الوضع التعليمي خطير فيما يتعلق بعقود الصيانة في المدارس".

من ناحيته قال النائب د. حسن جوهر إن البرنامج يحمل عناوين براقة وطموحات وعبارات إنشائية لكن ينقصه الجانب التشريعي، والحكومة لم تبين جديتها في وضع القوانين اللازمة لتنفيذ هذا البرنامج الذي سيستمر حتى نهاية الفصل التشريعي.

وبين جوهر أن برنامج عمل الحكومة لم يتضمن إصلاح منظومة الدولة مؤكدا أنه إذا لم نشهد تطورا في المؤسسات الدستورية فإن أي برنامج عمل لن يرى النور.

وطالب بإعادة هيكلة أجهزة الدولة وفق الإدارة الحديثة وتطبيق نظام الحوكمة، الذي يجب أن يكون منطلق برنامج عمل الحكومة كي لا يهتز بتغيير الحكومة.

وذكر إنه قدم تطوعا برنامج عمل تضمن مجموعة من المرتكزات المستحقة بشأن التعليم والصحة والتوظيف والإسكان، كما تضمن حلولا قابلة للتطبيق ويمكن تنفيذها.

وأضاف إن البرنامج تضمن 40 اقتراحا بقانون من بينها 20 اقتراحا لتحقيق تنويع مصادر الدخل وتخفيف الاعتماد على مصدر واحد للطاقة، وبقية المقترحات تعنى بالتعليم العالي والإسكان والمدن الصناعية والطبية.

بدوره، قال النائب شعيب المويزري إن برنامج الحكومة الجديد إنشائي، ويسير في طريق البرامج الحكومية السابقة على مدى 20 عاما والتي لم يتحقق أي شيء منها على أرض الواقع.

واعتبر أن العجز المالي ليس بسبب تراجع أسعار النفط بل نتيجة عجز عن الإدارة وقيام الجهات المعنية بأدوارها المنوطة.

وقال المويزري إنه بالنسبة للطرق والبنى التحتية فإن إجمالي المبلغ المصروف عليها بلغ 23 مليار دينار خلال 10 سنوات، ومع ذلك تنهار شبكة الطرق في يوم واحد عند نزول الأمطار.

من جهته قال النائب د.عبد الله الطريجي إن برنامج عمل الحكومة يتضمن أمورا إيجابية لكن المهم التطبيق وليس العرض النظري .

وبين أنه من الأمور الإيجابية أن يكون هناك حوكمة لمتابعة برنامج عمل الحكومة، وسيكون التحدي للحكومة هو قياس الإنجاز ومتابعته.

وطالب الطريجي بمعالجة ملفات التركيبة السكانية وتجارة الإقامات والتجنيس، وأن يكون ملف المرور محورا في برنامج عمل الحكومة في ظل ما تشهده الشوارع من زحام، وتطوير الأجهزة المعنية بالكشف عن المخدرات واستعجال ملف تنفيذ أحكام الإعدام بتجار المخدرات.

واعتبر النائب د.محمد الحويلة أن برنامج الحكومة يفتقر إلى تحديد الإطار الزمني للتنفيذ كما لم يتضمن آليات التنفيذ ولا المتطلبات التشريعية لتنفيذ البرنامج.

وأكد على ضرورة ان يبدأ ملف الاصلاح الاقتصادي بشركة المشروعات السياحية، والخطوط الكويتية، وشركة النقل العام، مطالبا بتغيير النهج الذي تدار به هذه الشركات.

من ناحيته طالب النائب عبد الله المضف بوضع مدد زمنية محددة وآليات ومبالغ مالية لتنفيذ البرنامج، كما طالب بتطوير الجهاز الإداري في الدولة مشددا على أهمية أن يكون برنامج الحكومة منسجما وقابلا للتنفيذ.

إقرأ أيضا