14 ديسمبر 2020 12:40 م

خطابات سمو أمير البلاد أمام مجلس الأمة: خارطة طريق لعهد ميمون.. وتأكيد التمسك بالثوابت الوطنية

خطابات سمو أمير البلاد أمام مجلس الأمة: خارطة طريق لعهد ميمون.. وتأكيد التمسك بالثوابت الوطنية

14 ديسمبر 2020 | الدستور | ألقى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح كلمتين أمام مجلس الأمة منذ توليه مسند الإمارة الأولى في الجلسة الخاصة لأداء سموه القسم أمام مجلس الأمة يوم 29 سبتمبر 2020 والثانية في افتتاح دور الانعقاد الخامس التكميلي يوم 20 أكتوبر 2020.

وبمعاهدة الله وشعب الكويت على بذل أقصى الجهد للحفاظ على رفعة الكويت وعزتها دشن سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح عهده الميمون بعد أداء القسم في جلسة خاصة يوم 29 سبتمبر 2020 ملقيا خطابه الأول بعد توليه مسند الإمارة.

وكان الخطاب الثاني لسموه أمام مجلس الأمة أيضا في افتتاح دور الانعقاد الخامس التكميلي من الفصل التشريعي الخامس عشر يوم 20 أكتوبر 2020 وكان عنوان الخطاب تأكيد سموه الاستمرار على نهج سمو الأمير الراحل والالتزام بالديمقراطية والدستور ودولة القانون إضافة إلى التشديد على ضرورة الالتزام بالوحدة الوطنية.
 
عناوين رئيسة في خطابي سموه أمام مجلس الأمة مثلت خارطة طريق للعهد الجديد حيث قال سموه في خطاب التنصيب " أعاهد الشعب على بذل غاية جهدي حفاظاً على رفعة الكويت وتوجيهات الأمير الراحل ستظل نبراساً هادياً ونهجاً ثابتاً".
 
وأكد سموه خلال النطق السامي الذي ألقاه عقب القسم انه تصدى لحمل المسؤولية الجسيمة بروح الأمل والطموح، معاهدا الله وشعب الكويت أن يبذل غاية جهده وكل ما في وسعه حفاظا على رفعة الكويت وعزتها.
 
كما أشار حضرة صاحب السمو -حفظه الله ورعاه- أن الكويت تواجه ظروفًا دقيقة وتحديات خطيرة لا سبيل لتجاوزها والنجاة من عواقبها إلا بوحدة الصف وتضافر جهودنا جميعًا مخلصين العمل الجاد لخير ورفعة الكويت وأهلها الأوفياء.
 
وقال سموه " إننا وإذ نشير إلى هذه التحديات فإننا نؤكد اعتزازنا بدستورنا ونهجنا الديمقراطي ونفتخر بكويتنا دولة القانون والمؤسسات وحرصنا على تجسيد روح الأسرة الواحدة التي عرف بها مجتمعنا الكويتي".
 
وفيما أشار سموه إلى جسامة المسؤولية أوضح انه سيتصدى لها بروح الأمل والطموح معاهدا الأمة وممثليها ببذل غاية الجهد وكل ما في الوسع حفاظًا على رفعة الكويت وعزتها وحماية لأمنها واستقرارها وضمانة لكرامة ورفاه شعبها.
 
وفي خطابه في افتتاح دور الانعقاد الخامس التكميلي قدم سموه لمحة وفاء مستحقة لسمو أمير البلاد الراحل مؤكدا ان " مسيرتنا الوطنية شهدت في الآونة الأخيرة أحداثا مفصلية بالغة الصعوبة بفقدان سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد".
 
وجدد سموه الالتزام بالدستور ودولة القانون وضرورة التمسك بالثوابت الوطنية الراسخة وفي مقدمتها الوحدة الوطنية.
 
وقال صاحب السمو "إن وحدتنا الوطنية أثبتت على مر السنين أنها بحق سلاحنا الأقوى في مواجهة كافة التحديات والأخطار والأزمات".
 
كما تطرق سموه إلى العملية الانتخابية مع قرب الدعوة إلى عقد انتخابات مجلس الأمة موصيا الموطنين بحسن اختيار ممثليهم ومتابعة أدائهم حيث قال سموه إن عملية الانتخاب - على أهميتها - لا تمثل إلا الجانب الشكلي من الديمقراطية فهي أمانة ومسؤولية وطنية كبرى تتحقق بمراعاة الله والضمير فيمن يمثل الأمة.

وكان سمو الأمير قد ألقى كلمة لإخوانه المواطنين في 23 أغسطس من العام الجاري بصفته نائباً للأمير وولياً للعهد، أكد فيها سموه إيمانه بحرية الرأي الثابت والتزامه بالنهج الديمقراطي الراسخ الذي لا يقبل التشكيك أو المزايدة.
 
وبين سموه أن هذا النهج ارتضاه الجميع وتمسكوا به نموذجاً صادقاً للتوافق الوطني الذي توارثناه جيلا بعد جيل، مؤكداً أن لهذه الحرية إطاراً قانونياً وأخلاقياً يراعي مسؤوليتها ويحفظ كرامات الناس وسمعتهم ويحقق الصالح العام.

وأكد سموه أن النهج الديمقراطي الذي يحكمه الدستور والقانون ومقتضيات المصلحة الوطنية يستوجب من السلطتين التشريعية والتنفيذية تصويب مسار العمل واستشعار التحديات والمخاطر التي تحيط بنا ، والتصدي للقضايا الجوهرية وما يمس هموم المواطنين ومصالحهم.

وأشار سموه إلى العديد من الملفات والقضايا المهمة التي جاءت نتيجة تراكمات طويلة تحتاج لمعالجتها إلى الجدية والحكمة والفكر الخلاق، كما تحتاج إلى التعاون البناء والايجابية وروح الفريق الواحد.
 
وأوضح أن هناك قضايا التعليم والشباب والإصلاح الإداري والتركيبة السكانية والخدمات والإصلاح الاقتصادي الذي يجب ان ينطلق من إصلاح الأجهزة الحكومية ومعالجة الهدر في المصروفات وضبط وتجفيف منابع الفساد وادواته إلى جانب القضايا الأخرى المهمة فمحاربة الفساد ليست خياراً بل هي واجب شرعي واستحقاق دستوري ومسئولية أخلاقية ومشروعي وطني يشترك الجميع في تحمل مسؤوليته.
 
واختتم سموه كلمته بقوله" أرجو ان تطمئنوا أن الكويت بخير بتلاحم أبنائها وتعاونهم وأياديها البيضاء التي امتدت الى مشارق الأرض ومغاربها، وقادرة على تجاوز كل العقبات والتحديات، كانت وستظل دائما بعون الله وتعاون أبنائها الصادق كما عهدها دائماً دار عز وأمان تمضي بخطى واثقة.(أ.غ)

إقرأ أيضا