30 سبتمبر 2021 12:02 م

خطابات سمو الشيخ نواف الأحمد.. حسم في معالجة القضايا الملحة وتأكيد للنهج الديمقراطي ودعم الشباب

الذكرى الأولى لتولي سمو الأمير مقاليد الحكم

خطابات سمو الشيخ نواف الأحمد.. حسم في معالجة القضايا الملحة وتأكيد للنهج الديمقراطي ودعم الشباب

• محاربة الفساد واجب شرعي واستحقاق دستوري ومسؤولية أخلاقية ومشروع وطني
• شعبنا الأصيل حصن الكويت وأساس عزتها ورفعتها سيظل حريصًا على وطنه وأمنه واستقراره
• للحرية إطار قانوني وأخلاقي يراعي مسؤوليتها ويحفظ كرامات الناس وسمعتهم ويحقق الصالح العام
• نهجنا ديمقراطي يحكمه الدستور والقانون ومقتضيات المصلحة الوطنية
• على السلطتين تصويب مسار العمل واستشعار التحديات والمخاطر التي تحيط بنا والتصدي للقضايا الجوهرية وما يمس هموم المواطنين ومصالحهم
• الأولوية لقضايا التعليم والشباب والإصلاح الإداري والتركيبة السكانية والخدمات والإصلاح الاقتصادي
• الإصلاح الاقتصادي يجب أن ينطلق من إصلاح الأجهزة الحكومية ومعالجة الهدر في المصروفات وضبط وتجفيف منابع الفساد وأدواته
• سموه مخاطبًا الخريجين في أحد خطاباته: التحصن بمبدأ الوسطية في الدين والتمسك بأخلاقنا وتقاليدنا الأصيلة خير زاد لمستقبلكم

• الشباب الكويتي يمتلك إرادة التحدي والقدرة على تحمل الصعاب والعمل في مختلف الظروف والأحوال.. والحياة العصرية لم تؤثر في صلابة سواعده الفتية
 
30 سبتمبر 2021 | الدستور | تحل اليوم الذكرى الأولى على تولي سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح مقاليد حكم الكويت، أميراً ووالداً للجميع، متمسكاً بالنهج الديمقراطي وملتزما بالثوابت الوطنية الراسخة المبدئية.
 
أدى سمو امير البلاد اليمين الدستورية في جلسة خاصة في الثلاثين من شهر سبتمبر العام الماضي 2020، خلفاً لأمير قائد فذ من طراز فريد.
 
انتهج سموه مسيرة الراحل في الدبلوماسية والحكمة والاتزان داخلياً وإقليمياً ودولياً مستكملاً وضع الكويت على خارطة الكبار، نائياً بها عن الأزمات والصراعات والفتن.
 
ذلك ليس فقط عندما تولى مقاليد الحكم بل منذ كان ولياً للعهد عضدا لأخيه الراحل الشيخ صباح -طيب الله ثراه-، في محطات الحكم وتفاصيله، معيناً له في قيادة الكويت.

وفي تلك الفترة وقبل أن ينصب سموه أميراً على الكويت ألقى العديد من الخطابات كولي للعهد ونائب للأمير، هذه الخطابات عالجت العديد من القضايا المحلية الملحة، واهتمت بالعديد من الفئات وتحديداً فئة الشباب من خلال مناسبات عدة كانت كلمات سموه حاضرة فيها تشيد وتثني وتشد من الأزر وتوجه الجهات المعنية إلى مزيد من الاهتمام بتلك الشريحة.

وأوصت كلمة لسموه الشباب الخريجين بأن " افتحوا عقولكم لثمار التقنية الحديثة واجعلوا من العلم سلاحًا ومن مكارم الأخلاق ومبدأ الوسطية في ديننا الإسلامي الحنيف، سراجًا ينير لكم معالم الطريق ويحصنكم في مواجهة التيارات المتطرفة".

كما نصح سموه الشباب بأن " تحصنوا وتمسكوا بأخلاقنا وتقاليدنا الأصيلة التي ورثناها عن الآباء والأجداد فهي خير زاد لكم في مستقبل حياتكم".

وتوجت هذه الأهمية في خطاب سموه إلى المواطنين بتاريخ 23 أغسطس من العام الماضي 2020 والذي جدد تحديد الأولويات وترتيب القضايا بأن الأولوية للتعليم والشباب، ثم الإصلاح الإداري والتركيبة السكانية والخدمات والإصلاح الاقتصادي.

وفيما يلي وبمناسبة الذكرى الأولى لتولي سموه مسند الإمارة، قراءة في مضامين خطابات سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه - خلال فترة تولي سموه ولاية العهد:

كلمة للمواطنين 2020

في 23 أغسطس 2020 وجه سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح عندما كان نائبًا للأمير ووليًّا للعهد كلمة إلى إخوانه وأبنائه المواطنين بدأت بالابتهال إلى الله بأن يحفظ الوطن من كل سوء.

وحدد سموه هدف الخطاب بأنه " لقد رأيت لزامًا في ظل هذه الظروف الدقيقة أن أتحدث إليكم وأشارككم الرأي حول أمور وقضايا أعلم أنها تشغل بالكم وتثير اهتمامكم".

وفي الوقت الذي ثمن سموه جهود وتضحيات العاملين في الصفوف الأولى في مواجهة وباء (كورونا) بوصفهم بالأبطال المخلصين، أعرب عن استيائه مما تشهده الساحة المحلية من مظاهر عبث وفوضى تمس كيان الوطن ومؤسساته محددًا أبرز مظاهر هذا العبث بقوله " لا سيما فيما يتعلق ببدعة التسريبات الأخيرة، وما شابها من ممارسات شاذة مرفوضة وتعدٍّ على حريات الناس وخصوصياتهم، تطال بعض العاملين في مؤسساتنا الأمنية، وما برز من محاولة البعض شق الصف وإثارة الفتن".

وطمأن سموه المواطنين بأن " هذا الأمر يحظى باهتمامي شخصيًّا ومتابعتي لجميع إجراءاته وإخضاعه برمته وكافة تفاصيله بيد قضائنا العادل النزيه، بعد أن تمت مباشرة الإجراءات القانونية اللازمة في شأنه"، مشددًا بأنه " لا يفلت أي مسيء من العقاب"، ومؤكدًا سموه " الاعتزاز بمؤسساتنا الأمنية ورجالها ونسائها المخلصين، والتي لن يضيرها ولن ينتقص من قدرها شذوذ البعض الذين سينالون قصاصهم العادل جراء أفعالهم الدنيئة".

وإزاء تلك الإجراءات التي تهدف إلى تصحيح الأوضاع طالب سموه الجميع بالقيام بمسؤولياته الوطنية ما يستوجب " التوقف عن تداول مثل هذه المواد الضارة والتي لن يستفيد منها إلا أعداء الوطن ومن يسعى لتحقيق مصالح وغايات خاصة على حساب أمن الوطن"، معربًا سموه عن ثقته بأن " شعب الكويت الأصيل الذي هو حصن الكويت وأساس عزتها ورفعتها يدرك حقائق الأمور، ولن تنطلي عليه الأباطيل، ويظل حريصًا على وطنه وأمنه واستقراره".

ونوه إلى أن الأمير الراحل حذر مرارًا من خطورة انحراف بعض وسائل التواصل الاجتماعي وما تشكله من معاول هدم وتخريب لبنيان مجتمعنا وقيمه الفاضلة، وما تحفل به من افتراءات وإثارة للفتن وإشاعة روح الإحباط والتشاؤم، وإطلاق الاتهامات من دون دليل.

وجدد سموه التأكيد أنه " لن نسمح لقلة ضالة بجر بلدنا إلى الانقسام والفوضى باسم الحرية الزائفة، الأمر الذي يوجب الإسراع بترجمة التوجيه السامي، بالقضاء على أشباح الفتن، حفاظًا على أمن البلاد وصيانة مجتمعنا".

وأكد في الخطاب الإيمان الثابت بحرية الرأي، والتزامه النهج الديمقراطي الراسخ، موضحًا أن ذلك " عهد ارتضيناه جميعًا ونتمسك به، نموذجًا صادقًا للتوافق الوطني الذي توارثناه جيلًا بعد جيل".

وشدد على أن الحرية بمفهومها البناء لا تكون مطلقة وإنما تحدها أطر تحفظ حقوق الجماعة وترتقي بالمجتمع حيث قال سموه " ولا شك بأن لهذه الحرية إطارًا قانونيًّا وأخلاقيًّا يراعي مسؤوليتها ويحفظ كرامات الناس وسمعتهم ويحقق الصالح العام ، وكذلك نهجنا الديمقراطي الذي يحكمه الدستور والقانون ومقتضيات المصلحة الوطنية".

ووجه سموه السلطتين التشريعية والتنفيذية إلى أهمية تصويب مسار العمل واستشعار التحديات والمخاطر التي تحيط بنا، والتصدي للقضايا الجوهرية وما يمس هموم المواطنين ومصالحهم.

ولفت إلى وجود العديد من الملفات والقضايا المهمة نتيجة تراكمات طويلة والتي تحتاج في معالجتها إلى الجدية والحكمة والفكر الخلاق، كما تحتاج إلى التعاون البناء والإيجابية وروح الفريق الواحد.

وأكد ثقته بقدرة رئيس الحكومة بالتعاون مع المخلصين من أبناء البلد على التصدي لهذه الملفات، فيما يتعلق بقضايا " التعليم والشباب والإصلاح الإداري والتركيبة السكانية والخدمات والإصلاح الاقتصادي".

وفيما يتعلق بالإصلاح الاقتصادي قال سموه " يجب أن ينطلق من إصلاح الأجهزة الحكومية ومعالجة الهدر في المصروفات وضبط وتجفيف منابع الفساد وأدواته إلى جانب القضايا الأخرى المهمة" .

وفيما يتعلق بالملفات الأخرى فقد وصفها سموه بأنها "تحديات حقيقية جادة لا تحتمل ترف التسويف والانشغال بالمماحكات السياسية وتصفية الحسابات وتسجيل النقاط، والانحراف في استخدام الأدوات الدستورية الرقابية، الذي لا يحقق إصلاحًا".

كما حدد سبل التصدي لهذه الملفات المستحقة بقوله "الأمر يستوجب تعاونًا جادًّا فاعلًا مخلصًا، فالوطن يستحق والمواطنون يتطلعون إلى إنجاز حقيقي ملموس يلبي طموحاتهم في حاضر آمن ومستقبل واعد".

وتطرق خطاب سموه إلى ظاهرة الفساد بوصفها بالآفة المدمرة وبالإشارة إلى بعض شواهد ذلك بقوله "رأينا كيف أحال الفساد أممًا متقدمة إلى كيانات مهلهلة يفتك بها الفقر والجهل والمرض".

وفي الوقت الذي أشار إلى استشعار انتشار غزو هذه الآفة لبلدنا عبر مظاهر مختلفة، إلا أن سموه طمأن بإمكانية العلاج وتدارك مواطن الخلل بقوله " إذا كنا نشكو من الفساد فليس من المقبول أن يصور البعض الكويت بأنها أصبحت موطنًا للفساد"، مؤكدًا أنه " لنا وقفة جادة وحازمة لمواجهة هذا الخطر المدمر بكل عزم وقوة، وأن محاربة الفساد ليست خيارًا، بل هي واجب شرعي واستحقاق دستوري ومسؤولية أخلاقية ومشروع وطني يشترك الجميع في تحمل مسؤوليته".

واتسم خطابه بالشمولية والشفافية الشديدة والتي تعكس حزمًا وعزمًا على مواجهة الظاهرة بكافة أشكالها ومحاسبة كل المسؤولين عنها والمتورطين فيها أيًّا كانت أسماؤهم أو مسمياتهم حيث ورد في الخطاب رسالة إلى " كل من يثير التساؤل حول محاسبة أبناء الأسرة الحاكمة"، حيث أجاب سموه بوضوح وحزم " نؤكد أنهم جزء من أبناء الشعب الكويتي وتسري عليهم ذات القوانين، ومن يخطئ يتحمل مسؤولية خطئه، فليس هناك من هو فوق القانون".

وأكد ما جاء من أقوال أمير البلاد الراحل والمؤكدة أنه " لا أحد فوق القانون، ولا حماية لفاسد أيًّا كان اسمه أو صفته أو مكانته"، داعيًا سموه الحكومة ومجلس الأمة إلى اعتماد التدابير الفاعلة والتشريعات الكفيلة بردع الفاسدين والقضاء على مظاهر الفساد وأسبابه بكافة أشكاله.

وأوضح سموه أن أهداف تحقيق الإصلاح ومحاربة الفساد ومعالجة الملفات المستحقة على الساحة المحلية تصب جميعها في إطار واحد وتتجمع في هدف أعلى يمثل قمة الأولويات والمتمثل بـ" المحافظة على أمن الكويت وتعزيز استقراراها"، مؤكدًا سموه أنها " مسؤولية الجميع".

وأشار في هذا الصدد إلى أن تاريخ الكويت يزخر بشواهد تؤكد حرص الشعب الكويتي على كيان الوطن؛ حيث قدم أغلى التضحيات وبذل الروح والدم والغالي والنفيس فداء له وحفاظًا على سيادته، وجسد أروع صور الوحدة الوطنية والتلاحم مع قيادته في تجاوز كافة التحديات والمخاطر.

وخاطب سموه الشعب بلغة الأب الواثق بأبنائه، وحديث القائد المحنك القارئ لمجريات الأمور قائلًا " أرجو أن تطمئنوا بأن الكويت بخير بتلاحم أبنائها وتعاونهم وأياديها البيضاء التي امتدت إلى مشارق الأرض ومغاربها، وقادرة على تجاوز كل العقبات والتحديات، كانت وستظل دائمًا بعون الله وتعاون أبنائها الصادق كما عهدها دائمًا دار عز وأمان تمضي بخطى واثقة نحو مستقبل واعد وزاهر، ينعم فيه أبناؤها بالأمن والرخاء والازدهار ".

حفل التخرج الموحد 2016

وفي 22 مارس 2016 ألقى سمو أمير البلاد عندما كان وليًّا للعهد كلمة في حفل التخرج السنوي الموحد لخريجي طلبة جامعة الكويت للدفعة الخامسة والأربعين للعام الأكاديمي 2015/2014 بدأها سموه بذكر قول الله تعالى "يرفع الله الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات".

وفي كلمته تحدث سموه إلى الخريجات والخريجين حديث الأب لأبنائه وبناته قائلًا " لقد أثبتم جدارتكم واجتهادكم ومثابرتكم في العلم حتى تخرجتم من الجامعة ولذا فإن وطنكم الغالي ينتظر منكم أن تتحلوا دائمًا بهذه الصفات المثالية، وأن تظل رفعة الكويت وعزتها هدفًا محوريًّا تجعلونه دومًا نصب أعينكم في مستقبل حياتكم".

وقدم نصائح غالية إلى الخريجين قائلًا " افتحوا عقولكم لثمار التقنية الحديثة واجعلوا من العلم سلاحًا ومن مكارم الأخلاق ومبدأ الوسطية في ديننا الإسلامي الحنيف، سراجًا ينير لكم معالم الطريق ويحصنكم في مواجهة التيارات المتطرفة، التي لا تمت إلى الإسلام بصلة، بل تسيء إليه أمام العام أجمع"، مضيفًا " تحصنوا وتمسكوا بأخلاقنا وتقاليدنا الأصيلة التي ورثناها عن الآباء والأجداد فهي خير زاد لكم في مستقبل حياتكم".

وأكد أهمية مواصلة إحاطة الشباب بالمزيد من الرعاية الشاملة في مختلف المناحي، مع تنمية قدراتهم على الإبداع والتجديد، وبذل أقصى الجهود من أجل توفير فرص العمل، وأسباب الحياة الكريمة لهم، مع تفعيل مشاركتهم الإيجابية في بناء الوطن، في إطار من الحرية المسؤولة والالتزام بالقانون، فالشباب هم الطاقة المحركة لتنمية المجتمع وارتقائه، وأساس أمنه واستقراره.

ووجه سموه في كلمته الشكر والثناء إلى كل القائمين على التعليم الجامعي من مسؤولين وأكاديميين، لما بذلوه جميعًا من جهود متواصلة، حتى بلغ الخريجون هذا المستوى العلمي الرفيع، كما وجه سموه التهاني إلى أولياء أمور الخريجين، الذين أحاطوهم بالرعاية والتربية الحسنة، وخصهم بكلمات " لهم منا جزيل التقدير والثناء، ومن الله العلي القدير، خير الثواب والجزاء".

واختتم كلمته بالتوجه إلى الله - سبحانه وتعالى - بالدعاء للخريجين بأن " يجمع سبحانه وتعالى قلوبكم، على صالح القول والعمل، وأن يسدد على طريق الخير خطاكم"، مضيفًا " كما نتوجه إليه جل وعلا، أن يبارك وحدتنا ويحفظ وطننا من كل سوء، ويوفقنا جميعًا بمشاركة جهودكم الفعالة، نحو تحقيق آمال وطموحات شعبنا الوفي".

حفل تكريم الرياضيين المتميزين 2014

وفي 22 ديسمبر 2014 ألقى سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد عندما كان وليًّا للعهد كلمة في حفل تكريم لاعبي المنتخبات الوطنية والأندية الرياضية المتميزين.

وقال سموه في هذا الصدد إن هذا الاهتمام والرعاية يأتي إيمانًا من أمير البلاد الراحل بأن الشباب هم ركائز النهضة، وهم الحاضر الزاهر، والمستقبل الواعد بمشيئة الله تعالى.

وتطرق إلى حدث عزيز على قلوب الكويتيين وهو تسمية أمير البلاد قائدًا للعمل الإنساني قائلًا سموه " في هذه المناسبة السارة يجدر بنا أجمعين، أن نرفع مجددًا إلى المقام السامي لأميرنا المفدى، تحية إجلال وإكبار وعرفان، مقرونة بأسمى مراتب المحبة والإعزاز والمشاعر الكريمة من جموع الشعب الكويتي الوفي، فقد استحق سموه تقدير العالم كله، تنوب عنه منظمة الأمم المتحدة، إذ قامت بتكريم سموه قائدًا للعمل الإنساني، تقديرًا لجهود وإسهامات سموه، في الحفاظ على الأرواح وتخفيف المعاناة حول العالم، وتقديرًا لمسيرة سموه المديدة، من العطاء المتواصل، الذي تجاوز حدود كويتنا الغالية، ليترك بصمات خير وتعمير، على امتداد الرقعة العربية والإسلامية والدولية وليكون رمزًا للإنسانية والعطاء والإيثار" .

وخاطب لاعبي المنتخبات والأندية المتميزين بكلمات تسجل في ذاكرة التاريخ الرياضي الكويتي، تكريمًا لكل رياضي متفوق من أبناء الوطن، وتحفيزًا لكل مجتهد حيث قال سموه "أنتم الذين رفعتم راية الكويت عالية خفاقة في المحافل الرياضية الإقليمية والعربية والدولية بعد أن فزتم بكل جدارة، بمراكز البطولة والصدارة في العديد من المسابقات الرياضية، فكنتم وجهًا مشرفًا لكويتنا الحبيبة، تعبرون عن أصالتها وحضارتها، في أبهى وأجمل صورة، ولذا فقد صرتم جديرين بهذا التكريم الكبير، وتلك التحية الخالصة من أميرنا المفدى، ومن ديرتنا الغالية وشعبها الوفي".

ووجه كلمات الثناء والتقدير إلي الجهات المسؤولة عن الرياضة في البلاد وفي الأندية الرياضية على ما بذلوه من جهود كبيرة مثمرة في هذا المضمار .
 
وبعد أن أشاد سموه بجهود الرياضيين المتميزين حثهم على عدم الركون إلى ما حققوه، ومواصلة بذل الجهد والعطاء للحفاظ على المكانة المتميزة لعلم بلادهم في المحافل الرياضية الدولية، وقال سموه عن ذلك " نهيب بكم أن تبذلوا قصارى جهودكم في جدية ومثابرة لكي تحافظوا على ما نلتم من مراكز الصدارة وما بلغتم من مستويات رياضية مرموقة، حتى يبقى وطننا الغالي دومًا في المكانة الرياضية الجدير بها بين الأمم ".

واختتم الخطاب بالدعاء إلى الله - جلت قدرته - أن يحفظ كويتنا الغالية من كل سوء، وأن يديم على شبابها وجميع شعبها الوفي وحدته الوطنية الصلبة، التي كانت وستظل دائمًا بمشيئة الله، سياجًا قويًّا يحمي الوطن، وحصنًا منيعًا يلوذ به، في مجابهة الشدائد والتحديات، على مر العصور والأزمان".

افتتاح مبنى الداخلية الجديد 2014

وفي 3 فبراير 2014 ألقى خطابًا في حفل افتتاح مبنى وزارة الداخلية الجديد، قال سموه في خطابه إن القيادة السياسية لم تدخر وسعًا في سبيل توفير كل الدعم المطلوب لإنجاز هذا الصرح الشامخ على المستوى الراقي الذي يليق بوزارة الداخلية ومنتسبيها الكرام .

كما تحدث عن فترة حمله وزارة الداخلية وما واكبها من جهود لتطوير آليات العمل وتحسين الخدمة الأمنية وتطوير العمل الشرطي من أجل تحقيق سيادة القانون وحفظ الأمن والنظام في ربوع الوطن، لتظل كويتنا واحة أمن وأمان، واستقرار واطمئنان.

ومما قاله في هذا الصدد " يطيب أن أعود معكم بالذاكرة حين شرفت بتولي حقيبة وزارة الداخلية وشاركني في تحمل المسؤولية الكثير من القادة الحاليين والسابقين بالوزارة، حيث حملنا معًا على كواهلنا شرف النهوض بالأعباء والمهام الجسام لوزارتكم الموقرة".

وأضاف "حقًّا شرف عظيم لنا جميعًا، أن نكون جندًاً مرابطين لحماية وطننا العزيز، فإنه أيضًا حق وواجب علينا أن نشيد بمن يتفانى في أداء واجبه الوطني بكل أمانة وإخلاص".

وأثنى سموه في هذا الصدد على وزراء الداخلية الذين تعاقبوا على حمل حقيبتها، وجميع قادة الوزارة الذين تحملوا أمانة المسؤولية في فترات سابقة، مستذكرًا سموه بالثناء والإعزاز جميع الوكلاء السابقين بوزارة الداخلية، لما بذلوه من جهود كبيرة في خدمة الوطن.

ووجه كلمة لأبنائه منتسبي وزارة الداخلية من العسكريين والمدنيين مهيبًا بهم أن يظلوا في رباط دائم مع إخوانهم الكرام في القوات المسلحة والحرس الوطني، يصلون الليل بالنهار للذود عن أمن البلاد وتأمين جبهتها الداخلية والتفاني من أجل حماية أرواح وممتلكات من يعيشون فوق أرضها الطيبة.

ختام رحلة الغوص 2013

وفي 4 سبتمبر 2013 ألقى سمو أمير البلاد الشيخ نواف عندما كان وليًّا للعهد كلمة في ختام رحلة الغوص الخامسة والعشرين، مؤكدًا أهمية هذه الرحلات في إيجاد جسر من التواصل بين الماضي والحاضر، وأن إحياء التراث البحري الكويتي محط رعاية واهتمام أمير البلاد، حرصًا على الهوية الأصيلة لكويتنا الغالية، وتخليدًا لذكرى الآباء والأجداد.

وقال في كلمته " لا شك أن مهنة الغوص تمثل تحديًا لتجاوز الصعاب ومواجهة المخاطر، كما أنها تجسد مدى اعتزاز وارتباط أبناء الجيل الحاضر والشباب، بتراث هذا الوطن العزيز وبماضيه، كما تؤكد معاني الوفاء والولاء، والتفاني في العمل بروح الأخوة والعطاء" .

وثمن جهود الشباب الكويتي المشارك في رحلة الغوص، مؤكدًا سموه أن إنجاز هذه الرحلة " هو أبلغ برهان على أن الشباب الكويتي الحاضر يمتلك إرادة التحدي، والقدرة على تحمل الصعاب والعمل في مختلف الظروف والأحوال، وأن الحياة العصرية لم تؤثر في صلابة سواعده الفتية" .

ووجه التحية والتهنئة إلى الأبناء الأعزاء من مملكة البحرين الشقيقة، وسلطنة عمان الشقيقة، الذين شاركوا في هذه الرحلة الناجحة، بجهودهم الفعالة مع إخوانهم فريق الغوص الكويتي.

وأعرب سموه عن الإعزاز والتقدير إلى جميع القائمين على نشاط الغوص، بدءًا من وزير الدولة لشؤون الشباب، والهيئة العامة للشباب والرياضة، والنادي البحري الرياضي الكويتي، لما بذلوه جميعًا من جهود طيبة مثمرة في هذا المجال.

واختتم موجهًا خطابه إلى الشباب المشاركين في الرحلة قائلًا " أيها الأبناء الأعزاء، أدعو الله - تبارك وتعالى - أن يبارك فيكم ويجعلكم دومًا مع باقي الشباب الكويتي، سندًا قويًّا للوطن، تحملون على كاهلكم أمانته، وترفعون إلى العلا رايته".(أ.غ)

إقرأ أيضا