20 فبراير 2023 08:03 م

مجلس الشورى القطري يناقش قضايا التعليم بحضور وزيرة التربية

مجلس الشورى القطري يناقش قضايا التعليم بحضور وزيرة التربية

20 فبراير 2023 | الدستور | عقد مجلس الشورى القطري اليوم، جلسته الأسبوعية العادية، في "قاعة تميم بن حمد"، بمقر المجلس، برئاسة حسن بن عبدالله الغانم رئيس المجلس.

وفي بداية الجلسة، تلا الدكتور أحمد بن ناصر الفضالة الأمين العام لمجلس الشورى جدول أعمال الجلسة، وتم التصديق على محضر الجلسة السابقة.وتلبية لدعوة رئيس المجلس، حضر الجلسة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، وعدد من المسؤولين بالوزارة، لعرض الخطوات والإجراءات التي تتخذها الوزارة في سبيل تنفيذ خطتها الاستراتيجية، ومبادرات تطوير التعليم، وتدريب وتطوير الكادر التعليمي، وتعليم ذوي الإعاقة.

وفي   بداية العرض، أشارت وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إلى تاريخ إنشاء وزارة التربية والتعليم، مبينة أنها تضمنت مرحلة بناء الأسس فبناء القدرات وبالتالي بناء المستقبل.

كما استعرضت الإحصاءات المتعلقة بأعداد الطلبة والمدارس ومؤسسات التعليم العالي، ومساهمة التعليم في الاقتصاد ورفد سوق العمل بالكفاءات المؤهلة.

وبيّنت الوزيرة، في عرضها أمام مجلس الشورى، أن هناك أربعة محاور أساسية لتطوير المنظومة التعليمية في دولة قطر، تنطلق من الركائز الأربع لرؤية قطر الوطنية 2030.

وأوضحت أن المحور الأول هو محور الطلبة، والذي يتم ضمنه تعزيز قدراتهم وإكسابهم المهارات الأساسية والضرورية لمواكبة متطلبات الواقع، وغرس قيم الهوية القطرية في نفوسهم، وتنميتها وتعزيزها. 
أما المحور الثاني، فبينت أنه يتعلق بالمعلمين، حيث يستهدف استقطابهم وتدريبهم وتطويرهم، واستقطاب أصحاب الكفاءات الدولية، وإيجاد خيارات متنوعة للتطوير المهني.

وفيما يتعلق بالمحور الثالث، أشارت إلى أنه يركّز على المدارس، سعيًا لأن تكون آمنة ومتقدمة وجاذبة، وتطوير خدمات التعليم المبكر ورفع معدلات الالتحاق به، وبناء تجربة تعليمية شاملة، تهدف إلى تحسين جودة حياة الطلبة المدرسية. أما المحور الرابع والأخير، فأوضحت وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، أنه يركز على الوزارة عبر تنمية القدرات المؤسسية، مع ضمان أعلى مستوى من الشفافية والمساءلة، وبناء الشراكات مع الأسر، والقطاعين العام والخاص، تحقيقا للكفاءة والمساواة والشمول والنمو والابتكار في النظام التعليمي.

من جانب آخر أكدت الوزيرة، حرص الوزارة على استقطاب الكفاءات من المعلمين، والتركيز على القطريين منهم، وبناء قدراتهم وتنميتها، وتزويدهم بالأدوات والإمكانات اللازمة لتمكينهم من التدريس وفق أعلى معايير الجودة.ونوهت بالاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة بتعليم ذوي الإعاقة، عبر إدماجهم في العملية التعليمية، وإيجاد البيئة المناسبة لهم لتعزيز امكانياتهم وتقديم الدعم كافة لهم.

وضمن هذا الإطار، أشارت إلى إنشاء عدد من المدارس المتخصصة لذوي الإعاقة، ومنها سلسلة مدارس الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تسعى إلى إحداث نقلة نوعية عبر توفير مجموعة من البرامج المتخصصة في مجالات العلاج السلوكي، والعلاج الطبيعي، وغيرها من البرامج الأكاديمية التخصصية.

وأكدت اهتمام الوزارة بالحوكمة والتحول الرقمي والتسارع في إطلاق التعليم الإلكتروني، مبينة في هذا الجانب أن دولة قطر من أولى الدول التي استثمرت في قطاع التكنولوجيا منذ عام 2012.

وفي ختام المناقشات، شدد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، على ضرورة زيادة  أعداد المعلمين القطريين، والعمل على تعزيز البيئة المدرسية، وإيجاد الحلول المناسبة لتجاوز الصعوبات التي تحول دون تحقيق ذلك.

وركز على دور الأسرة في العملية التربوية والتعليمية، لافتًا إلى أهمية غرس قيم الهوية الوطنية في نفوس الطلبة، والتركيز على المدارس الخاصة في هذا الجانب.

وأكد حرص المجلس على دعم الوزارة وتقديم كل ما يلزم لتحقيق رسالتها السامية في إيجاد تعليم ذو جودة عالية يسهم في تحقيق التنمية وبناء مستقبل قطر المشرق، بقيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد.

وحضر الجلسة، عدد من القيادات التربوية والمختصين من المؤسسات التعليمية المختلفة، بجانب عدد من المعلمين السابقين.(أ.غ)

إقرأ أيضا