25 فبراير 2023 05:30 م

البيان الختامي للمؤتمر الـ34 للاتحاد البرلماني العربي : التضامن مع العراق وتوفير كل ما يلزم لتعزيز استقراره وسيادته ووحدة أراضيه

البيان الختامي للمؤتمر الـ34 للاتحاد البرلماني العربي : التضامن مع العراق وتوفير كل ما يلزم لتعزيز استقراره وسيادته ووحدة أراضيه

 (موفد شبكة الدستور- بغداد)
 
25 فبراير 2023 | الدستور | أكد رؤساء البرلمانات العربية المشاركون في أعمال المؤتمر الرابع والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي ببغداد دعمهم تعزيز استقرار العراق الشقيق وسيادته.
 
وأعلنوا من خلال "إعلان بغداد" وهو البيان الختامي للمؤتمر ، عن موقفهم التضامني مع العراق وضرورة توفير كل ما يلزم لتعزيز استقراره وسيادته ووحدة أراضيه، ووقوفهم الدائم والراسخ وبكل الإمكانات، إلى جانب الأشقاء العراقيين.
 
وأشاروا إلى أن المؤتمر ينعقد في وقت استلزم من الجميع إعادة الزخم لقيم التضامن والتلاحم والتعاضد بين الشعوب العربية.
 
واعتبروا أن تحديات المشهد العربي الراهن تزداد صعوبة وتعقيداً في ظل ظاهرة الإرهاب والعنف والتطرف، التي لم يخف عليه أبداً أن أخطر ما يهدد الحاضر العربي هو تعميق النزاعات المذهبية أو الطائفية أو السياسية.
 
وجدد المشاركون رفضهم القاطع جميع أشكال التطرف والقتل والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، مؤكدين دعمهم في هذا السياق للأشقاء العراقيين في حربهم ضد تنظيم داعش الدموي التكفيري وجميع فلول الجماعات الإرهابية.
 
وطالب المشاركون بتعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الدول العربية والإقليمية والأسرة الدولية، لوضع حد نهائي لآفة الإرهاب العابر للحدود والقارات وتجفيف منابعه فكراً وتمويلاً وتسليحاً.
 
وأكدوا رفض أي فكر يدعو إلى الكراهية والعنصرية والإقصاء والتهميش تحت أي ذريعة كانت، داعين المؤسسات الدينية والفكرية والتعليمية إلى القيام بما يجب عليها بغية التصدي لأفكار التطرف والعنف والإرهاب.
 
وأعرب المشاركون عن عزمهم وإصرارهم على تفعيل الدبلوماسية البرلمانية، لتكون مؤثراً إيجابياً وفاعلاً في الدبلوماسية الرسمية للبلدان العربية، بهدف النهوض بواقع الأمة العربية، وتلبية طموحات شعوبها بتحقيق التقدم والإصلاح والتنمية المستدامة.
 
وجددوا موقفهم التضامني الداعم والراسخ، لكل جهد يصب في دعم القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية قضية فلسطين العربية أبد الدهر والتاريخ.
 
وطالبوا بممارسة جميع أنواع الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي القوة القائمة بالاحتلال للانصياع لمقررات الشرعية الدولية، ووقف المخططات الاستيطانية التوسعية والمجازر الدموية التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
 
وفيما يلي نص البيان :

بدعوة كريمة من معالي الأستاذ محمد ريكان الحلبوسي، رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس النواب في جمهورية العراق الشقيق واعمالاً لميثاق الاتحاد ونظامه الداخلي، وبتأييد من الأشقاء العرب، رؤساء البرلمانات والمجالس العربية، وتلبيةً لمتطلبات الأمن العربي المشترك والتضامن العربي على مختلف الأفق والأصعدة، انعقد في بغداد، عاصمة جمهورية العراق الشقيق، المؤتمر الرابع والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، يوم السبت 25 فبراير 2023، تحت شعار "الدعم العربي لتعزيز استقرار العراق وسيادته".
 
وأكد المؤتمرون دعمهم وموقفهم التضامني مع جمهورية العراق الشقيق وضرورة توفير كل ما يلزم لتعزيز استقراره وسيادته ووحدة أراضيه، ووقوفهم الدائم والراسخ وبكل الإمكانات، إلى جانب الأشقاء العراقيين فالعراق الشقيق لم يتوان في يوم من الأيام عن مساندة ونصرة أي بلد عربي شقيق بمختلف الوسائل والطرق.
 
وأكدوا أيضا أن المؤتمر ينعقد في وقت استلزم منا إعادة الزخم لقيم التضامن والتلاحم والتعاضد بين الشعوب العربية، التي باتت بأمس الحاجة إلى تطبيق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
 
يُعد اجتماعنا اليوم في بغداد أرض الحضارات القديمة والإرث التاريخي العريق، اجتماعاً يُجسد أسمى قيم التضامن العربي ومساندة الأشقاء لبعضهم، وغيرتهم على استقرار العراق الأبي وسيادته وازدهاره. ومن هذا المقام البرلماني الديمقراطي بامتياز، فإننا نجهر بأصواتنا عالياً لنقول إننا نُدرك أن تحديات المشهد العربي الراهن تزداد صعوبة وتعقيداً في ظل ظاهرة الإرهاب والعنف والتطرف، التي لم يخف عليه أبداً أن أخطر ما يهدد حاضرنا العربي هو تعميق النزاعات المذهبية أو الطائفية أو السياسية.
 
وإِذْ تُجدد رفضنا القاطع، جميع أشكال التطرف والقتل والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، فإننا نشد، أزر الأشقاء العراقيين، في حربهم ضد تنظيم داعش الدموي التكفيري وجميع فلول الجماعات الإرهابية التي تعيث فساداً وإجراماً، في أرض الرافدين لتنشر فكرها الظلامي التكفيري، ونطالب في الوقت ذاته، بتعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الدول العربية والإقليمية والأسرة الدولية، لوضع حد نهائي لآفة الإرهاب العابر للحدود والقارات، والذي يقتات على اضعاف الشعوب وخلافاتها، وتجفيف منابعه فكراً وتمويلاً وتسليحاً.
 
ونؤكد رفض أي فكر ، يدعو إلى الكراهية والعنصرية والإقصاء والتهميش تحت أي ذريعة كانت. كما نحث المؤسسات الدينية والفكرية والتعليمية، للقيام بما يجب عليها بغية التصدي لأفكار التطرف والعنف والإرهاب.
 
ونؤكد ترحيبنا ببناء العراق الشقيق لدولته الحديثة، القائمة على مؤسسات وطنية ديمقراطية قادرة على دفع الأشقاء العراقيين باتجاه مزيد من التنمية والازدهار والتقدم، وذلك لأننا ندرك حقيقة ويقيناً أهمية الدور العراقي وفاعليته على المستوى العربي والإقليمي والدولي.
 
وإذ لا يغيب عن ذاكرتنا العربية أن العراق الشقيق، كان وما يزال سباقاً لبذل أي جهد أو مسعى يصب في المصلحة الوطنية العليا للأمة العربية والإسلامية، فضلاً عن كونه البلد العربي، الذي شهد تأسيس أول دولة مدنية في التاريخ، فإننا نشيد، بقدرة الشعب العراقي ووعيه وأصالته والتزامه بالثوابت الوطنية التي كان لها بالغ الأثر في انتخاب رئيس للجمهورية ورئيس المجلس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة.
 
ونؤكد دعمنا للمؤسسات الدستورية العراقية ودعم جهود الحكومة العراقية بالتنمية ومحاربة الفساد وتوفير بيئة استثمارية ستساهم في توفير الخدمات للشعب العراقي الشقيق.
 
وانطلاقاً من واجبنا كممثلين عن الشعوب العربية وتطلعاتها وآمالها، فإننا نُعرب عن عزمنا وإصرارنا على تفعيل الدبلوماسية البرلمانية، لتكون مؤثراً إيجابياً وفاعلاً في الدبلوماسية الرسمية لبلداننا، بهدف النهوض بواقع الأمة العربية، وتلبية طموحات شعوبنا بتحقيق التقدم والإصلاح والتنمية المستدامة، فضلاً عن تعزيز أسس العمل العربي المشترك والالتزام بمبادئ التضامن العربي، بهدف الوصول إلى أرضية مشتركة تؤسس لأمن عربي مشترك يُسهم في محاربة الإرهاب وحماية المنطقة العربية واستقرارها، الأمر الذي يُشجع على المزيد من الاستثمارات والمشاريع التنموية التي تعود بالخير والرفاه على شعوبنا العربية.
 
ونشدد، على جدوى وفاعلية استمرار الحوار والتشاور بين الأشقاء، بهدف تقديم رؤية واضحة تمكننا من تحديد مواطن الضعف والخلل، وتجعلنا أكثر إدراكاً وجاهزية.
 
وإن الاتحاد البرلماني العربي، يُجدّد موقفه التضامني الداعم والراسخ، لكل جهد يصب في دعم القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية قضية فلسطين العربية أبد الدهر والتاريخ، مؤكداً العزم والإصرار على بذل الغالي والنفيس في سبيل إعلان قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة والكرامة على ترابها الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية.
 
ويُجدد في الوقت ذاته مُطالبته مجلس الأمن الدولي، وجميع المنظمات الإنسانية الدولية ، الفاعلة والبرلمانات الديمقراطية والاتحادات البرلمانية الدولية، بتحمّل مسؤولياتهم القانونية والعمل بمزيد من الجدية والتنسيق والتعاون فيما بينها لوضع حد نهائي للانتهاكات والممارسات للكيان الإسرائيلي المحتل اللاإنسانية بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، فضلاً عن ممارسة جميع أنواع الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي القوة القائمة بالاحتلال للانصياع لمقررات الشرعية الدولية، ووقف المخططات الاستيطانية التوسعية والمجازر الدموية التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، ناهيك عن تجم المستوطنين واعتداءاتهم على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وكبح استفزازاتهم العدائية المستهترة والمتكررة في باحات جميع المسجد الأقصى المبارك وربوع القدس الشريف.
 
وتضامناً مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة سيتم تشكيل وفد من الاتحاد البرلماني العربي لزيارة سوريا الشقيقة، والتأكيد على دعمها والوقوف مع شعبها.
 
وفي إطار ما اجتمعنا عليه فإن الاتحاد البرلماني العربي يتقدم بجزيل الشكر لجمهورية العراق الشقيق على حسن استضافته مؤتمرنا الرابع والثلاثين، مثمنين المواقف الوطنية الجمهورية ،العراق، رئيساً وحكومة وبرلماناً، وكلنا أمل وثقة بقدرة العراق وشعبه الأصيل على دحر الإرهاب ومجابهة العقبات والتحديات التي تعترض مسيرته للنهوض مجدداً قوياً وقادراً على صنع حاضره ومستقبله، ونحن من ذلك واثقون.(أ.غ)

إقرأ أيضا